حيرة

حيرة
هل تعلمين أني أصبحت
أحتار بأمرك ياعمري
فأنا من تركت أمور الدنيا
لأكون معك وحدك
لنمحي الحزن الذي يكتنفنا
لنرسم طريق السعادة برحلتنا
التي لم تبدأ
لأربت على كتفك وأمسح
الدمعة الحزينه عن وجنتيك
لأرفع خصلة الشعر التي
تخفي خديك بيدي
لأكون معك بأفراحك
وأقف معك أتألم حين تتألمين
وتمتلئ البهجة بروحي
حين تبتسمين
امنحيني السلام
والفرح الروحي
يا ضوء فجري المنشود
وارحميني فقد
تهدمت في كون
من اليأس والظلام مشيد

ظلمة مالها ختام وهول
شائع في سكونها الممدود
وإذا ما استخفى
عبث الناس تبسمت
في أسى وجمود
بسمة مرة كأني أستل
من الشوك ذابلات الورود
وانفخي في مشاعري مرح الدنيا
وشدي من عزمي المجهود
وابعثي في دمي الحرارة علي
أتغنى مع المنى من جديد
وأبث الوجود أنغام
قلب بلبلي مكبل بالحديد
فالصباح الجميل
ينعش بالدفء
حياة المحطم المكدود
أنقذيني فقد سئمت
ظلامي أنقذيني فقد مللت ركودي
آه يا زهرتي الجميلة لو تدرين
ما جد في فؤادي الموحود
في فؤادي الغريب تخلق أكوان
من السحر ذات حسن فريد
وشموس وضاءة ونجوم
تنثر النور في فضاء مديد
وربيع كأنه حلم الشاعر
في سكرة الشباب السعيد
ورياض لا تعرف الحلك الداجي
ولا ثورة الخريف العتيد
وطيور سحرية تتناغى
بأناشيد حلوة التغريد
وقصور كأنها الشفق المخضوب
أو طلعة الصباح الوليد

كل هذا يشيده سحر عينيك
وإلهام حسنك المعبود
وحرام عليك أن تهدمي ما
شاده الحسن في الفؤاد
وحرام عليك أن تسحقي آمال
نفس تصبو لعيش رغيد
منك ترجو سعادة لم تجدها
في حياة الورى وسحر الوجود
فالإله العظيم لا يرجم العبد
إذا كان في جلال السجود

بقلمي
يوسف الصبحات
ابو غسان