ورد وقهوة الفنجان الثالث والثلاثون

((( ورد وقهوة )))
ينسكب مداد القلم حينما اكتب عنك
تتزين أوراق الورود بالندى
فيسألني الأريج الذي يفوح من عطر أنفاسك
عن قلائد الياسمين وعن أشجار الصفصاف
التي تتزين بها الشوارع
وعن حلم تواعدناه معاً
فتتركي كل شيء خلفك
وتبقي لي بقعة ضوء وحيدة
لأجرب لوعة الجوى وشفق وداد الهوى
لن أحيد عن وعودي التي قطعتها لك
فحينما يقترب موعدها ولاأجدك
أسهر على قارعة كلمات عشق
كنا قد رويناها قبل
حين اتذكر حلمنا الذي به أسسنا عشق أزلي
والنظر للأهداب الذابلة
فأسأل زبد البحر الذي كنا بجواره جالسين
أسأل المد والجذر من موجاته
التي سطرنا عندها روايات العاشقين
يامن علمتني الشوق للزمن المستحيل
التي ماكنت أجيد الغوص في أعماقها
فخانتني بلاغة الألفاظ
فما عاد البوح إلا مجرد أحلام فارغة
وفقاعات أمسك بأسرارها المقدسة
بالأمس كانت أحلامنا معبقة بكل معاني الأمل القريب
فماذا جرى لك
يامن صوتك كصوت العندليب
فلنعد نتأمل عشقنا حبيبتي
ياالبراءة في ضياء الفجر
ياالفيض المبارك المتورد في عمق المساحات
في محراب العشق الأزلي
يالروح التي تسمو بنا إلى أريج الفرح
ياكل الإتجاهات ياالقبلة التي أثمل بها من نشوة الجوى
إني أحبك جداً وجداً وجداً
صباحك ومساوؤك
معبق من الهال المنبعث
من فنجانك ياقهوتي
وعشقي الذي لايزول
بقلمي
يوسف الصبحات
ابو غسان