ورد وقهوة الفنجان الثالث والأربعون

مع هذا الصباح
الندي الذي هممت
بارتشاف فنجاني
تراءت لي صورتها
التي رسمتها بمخيلتي
استنشقت نفساً عميقا
امتلأت أنفاسي
بعبير الياسمين الذي
انتثر من عبقها
اجتاحني بحر عينيها
بأمواجه العاتية
كدت أغرق كوني
لاأعرف العوم
لولا السارية التي شاهدتها
واذ بحبل النجاة يلقى
فتمسكت به شدتني الى سفينتها
لم أكن أجرؤ على الكلام
معها كيف استولت على كل تفكيري
بعد أن أقفلت أبواب الحصون
التي وضعتها حول قلبي
كيف حطمت تلك الحصون
ودخلت القلب دون استئذان
وكيف أصبحت الوحيدة التي
تربعت على عرش هذا القلب
هي حكايتي معها
بدأت من هنا
صباحك كشوقي لك بمذاق العسل الصافي
مع عبق الهال المنبعث من فنجان قهوتنا الصباحية