الدائن و المدان
هي من تحسن الحساب
و تملك روحا لتقبل الخسارة
دون ارتياب
لنبدأ كشف الحساب
بفتح الدفاتر و الصفحات
و نشير إلى الدائن و المدان
هي خير من تصغي بإجادة الأذان
لا يهم بيان أو حساب
المهم أن نحسن العتاب
نعرف الرابح و الخسران
الإفلاس سببه ممن كان
نوعه احتيالي أم تقصيري
متسلط بالتدقيق لا تكون
تتذكر التفاصيل بكل الحذافير
كيف ضمنتك و مولتك و أعطتك الأمان
جعلت من صدرها لك ربان
أغدقت عليك الرأسمال
من الحب دون حسبان
أعطتك مفاتيح الحصون و الأبواب
تذكر امتنانك لها في بعض الأحيان
عندما جعلتها محطة بالأزمات
بالقوة و الضعف كفلتك رابح أم خسران
شدت من أزرك بكل اللحظات
فأصبحت قويا لا تهاب
أصبح أقرانك يحسدونك
بأرباحك بينهم باهيتَ
بالمراهنات عنها انشغلت
لتتركها تعيش مع الذكريات
كقيد بلا رصيد تركتها حتى زوت
بعد أن كانت لك بورصة
الأسهم فيها بارتفاع حل فيها الخراب
بلحظة انفضَّ من حولك الأقران
بدأ عندك الميزان بالخسران
وقعت بخسارة لاحتيال الخلان
أصبحت تناديها بعد فوات الأوان
فتسمع صوتك و لا تجيبك هيهات
حتى لا يحزنك سوء فعلتك و الندمان
لحبيبة تركتها بلا رصيد فأصبحت
رماد تزروها الرياح كل مكان
بدلا من البحث عنها بكل مكان
ساورتك الشكوك بعجالة بأنها محتالة
هي التي جعلتها تعيش في كساد أقسى من الموت
كل ساعة و لحظة بسبب أزمة صنعتها أنت
بسبب الاختلاس انهار الائتمان في البورصات
لم تفلح معها أي خطة إنعاش
لا راسمال و لا ادخار
إن أكثرت من القروض و الاستثمار
قد فات الأوان
ماذا تقول لمن كان صوريا بحكمه
عن سماع الدفاع صم الأذان و العيون
بقوله استمعي بصمت و دون عتاب
و الآن من الدائن و من المدان
و مشكلتك انك وقعت بيد
من تتقن التجارة مع الحساب
[center]