ورد وقهوة الفنجان التاسع عشر

مابال الحروف تتساقط
حزينة ويتبعثر جمالها
لقد حسبت أن قيود
الحلم قد تكسرت
والخمرة المنسابة على الشفاة
قد أينعت لتنثال علي بنشوة
تعبر في أتون الخبايا
لتنثر عبق الياسمين
على أحرف القصائد
نقف باب محرابك
لنصلي صلاة العشق
المجنون الذي ينشينا
فما عدت أبحث الا على
فتنة تقيني من رعشة البوح
أستلهم منها أحرف القصيدة
المدونة على جيد الوله
المنساب على روابي
نهدي الوتر يهتز بها ويرتعش
كل كياني من بوابة الملتقى
يالروعتك وأنت تجيئين
على حين غرة
بوقع غفلة تزكيها صبابة الروح
وما حلمي إلا ومضة
تزهر في أوردة الليل
عند بوابة الفجر
تنبت رشفة شهد
على أنغام العشق السرمدي
لنذوب في قمة نشوتنا
برجفة تنذر بهبوب عصفة الجنون
فقد أخبرتك قبلاً كيف
كنت أعانق لهفتي
بعد أن تذوقت كأس الخممرة من شفتيك
وأقبل حلمة نهد الخدر
المتصلب على روابي اللوعة والعشق
فأنا مازلت أستمع للهاث الحلم
ولهمس بقيت أوداجة
تغسل بدايات الفجر المرتقب
وشفاهي تتلمظ على البقية الباقية
من خمرة شفتيك
ولاتنسي أبداً أنني
أحبك جداً حبيبتي
صباحك ومساؤك
يعبق من الهال المنبعث من
فنجان قهوتك حبيبتي
بقلمي
يوسف الصبحات
ابو غسان
في 13/9/2015