ورد وقهوة الفنجان الرابع والستون

((( ورد وقهوة )))
للنسيم العليل وقع خاص
على وجنات أوراق الورود
عند انبثاق فجر الحلم لعبق الوصل
وحنين ذكرياته
فلك أن تعذريني أو لا تعذريني
فإني لا أبرئ نفسي
من غزو قهوتك التي طابت لي
فماهي إلا أحرف قصيدتي المختصرة
بأسرار قوافيها تعتصر ترانيم المشتهى
أحببتك جداً فأصبحت هائم في
حقول شقائق النعمان
ابحث عن بقايا رعشة تتأبط ذاكرتي
عند أول لقاء جمعنا تحت ظل تلك الشجرة
تؤنس صبابة الروح
أتذكرين زقزقة العصافير التي ماكنا نسمعها
إلا حين ننتهي من لذاذة السحاب الدائخ
آه من تلك الذكريات
التي تخطت ارتعاش الكلمات
وهي تعزف على أوتار نبض القلوب
وتسموا بمعانيها لتوصلنا إلى
ارتشاف أمنيات أسكرتني
من رضاب حلم انتظرته طويلاً
حتى انبلج مع أول خيوط ضوء الصبح
كانت أول بوادر فرح دغدغ آهات الميجنا
بولادة أول جنين في بلاد الاغتراب
أحبك جداً وجداً
يا امرأه جعلت من حياتي نوراً ساطعاً
أرتشف معها فنجان قهوتي كل صباح
صباحك دائماً يفوح منه
عبق الهال المنبعث
من فنجان قهوتنا حبيبتي
بقلمي
يوسف الصبحات
ابو غسان