ورد وقهوة الفنجان الواحد والسبعون

((( ورد وقهوة )))
الليل يهرول مسرعاً
وآثار حلم صاخب
مازال يتوهج بنور وجهك
الذي يزين ساحات عرس
يقام خلف الأفق
ومازلت أتمتم
بأول حروف القصيدة
التي تفتن الكلمات لترسلني
إلى جزيرة تطفح بالنبض
الذي يخفق بتسارع
ليصل لجسد الليل
في قوافي القصائد
يا الفتنة المكحلة بعيونها
التي أغرتني أهدابها
لأترنح في فضاء الحروف
وألحان عزف منفرد
هكذايطل انبثاق الفجر
من شرفاتها بنسيم عليل
معبق بهوس الحب
وأنغام أغاني العشق المجنون
لتبدأ بأولى رقصات الشهوة
الطاغية من أنوثتها
فتؤجج ألف رغبة ورغبة
على ضفاف النشوى
محمومة تحت جفن المشتهى
فيبدأ الهذيان كريح عاتية
تلف جسدي على جدار المعارك
بالحروف الدائخة في ساحات النشوة
والهيام وصبابة الغواية
التي تلهب حرارة اللقاء
هكذا هي كل حلم تواعدني
فأكسو وريقات الورود
بالندى من زفير يخرج من الأنفاس
بلوعة الشوق فتخونني بلاغة المعاني
حينما أهم لكتابة حروف صدر البيت
بأسرارها المقدسة
يا امرأة دخلت إلى أعماق القلب
وتربعت على عرشه
أحبك جداً وجداً
يا المرسومة على أوراق الياسمين
ليفوح عبقها فيهوي بي
إلى نشوة وخمر تملأه
أمنيات لقاء مرتقب
صباحك دائماً يفوح منه
عبق الهال المنبعث من
فنجان قهوتنا حبيبتي
بقلمي
يوسف الصبحات
ابو غسان